منتديات الأسرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الأسرار

منتدى ثقافى ترفيهى شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهود الإثبات يروون اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الشيخ
عضو ذهبى
عضو ذهبى



عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 09/09/2009

شهود الإثبات يروون اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر Empty
مُساهمةموضوع: شهود الإثبات يروون اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر   شهود الإثبات يروون اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 09, 2009 2:27 pm

--------------------------------------------------------------------------------

ماذا تعرف عن اللحظات الأخيرة - وتحديدًا الساعات - التي سبقت وفاة عبدالناصر؟ لا شيء ..روايات متضاربة ومتعارضة تبدأ وتنتهي علي طرف لسان أصحابها، واجتهادات شخصية لا ترقي إلي اعتمادها في البحث عن الأسباب الحقيقية للوفاة ..كل الأبحاث والدراسات حتي السيناريوهات التي ذهبت للتحقيق في الحادث ركزت علي الحالة الصحية لناصر وتاريخ المرض ولم يهتم أحد بالبحث في اليوم الأخير الذي حدثت فيه الوفاة .. كتاب «اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر» للإعلامي والصحفي «عمرو الليثي» يحاول رسم سيناريو منطقي


وقوام متماسك له بداية ووسط ونهاية . ويعتمد علي رواية شهود حضروا مشهد «الفينالة» في منشية البكري (منزل عبدالناصر). ليس من رأي كمن سمع ..هذه القاعدة اعتمدها الليثي في رحلة بحثه عن الحقائق الغائبة في الحادث الذي غير وجه مصر والعالم العربي، ولم تتحدد ملامحه حتي الآن، جمع الخيوط ورتب الأحداث وقابل الشخصيات التي شهدت وشاهدت الحدث بداية من أبنائه مرورا بطاقم الأطباء الذي يشرف علي علاج الرئيس وانتهاء بالشخصيات التي كانت بجواره ..كل الروايات أكدت أن الوفاة كانت طبيعية لكنها لم تستبعد شبهة تورط أفراد وأجهزة استخبارات وأنظمة في القضاء علي الرجل الذي سعي لوحدة العرب في مواجهة أطماع الغرب ..مات عبدالناصر في ظروف غامضة تزداد غموضا مع مرور السنين

كيف تطور السؤال مِن ..كيف مات عبدالناصر إلي مَن قتل عبدالناصر؟

في 28 سبتمبر 1970رحل الرئيس جمال عبدالناصر، هذا هو الشيء المؤكد حتي الآن ..رحل الرجل وتركنا لعدد كبير من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي ما زالت تبحث عن إجابة واضحة وقاطعة وصريحة تزيل الغموض الذي سيطر علي مشهد النهاية في حياة شخص كانت القوي العظمي - وعلي رأسها الولايات المتحدة - تسعي للخلاص منه والقضاء علي تجربته ووأد أحلامه في الاستقلال والوحدة وأشياء أخري..لماذا أخذت وفاة عبدالناصر كل هذه الأبعاد وأحدثت تلك الضجة التي لم تتوقف حتي يومنا هذا؟ لهذه الأسباب :الرجل مات صغيرا (عمره كان 52 عاما)،ولم يكن مريضا بأمراض خطيرة تسبب وفاة مفاجئة ،الأهم من كل هذا كمية التحليلات والشهادات التي خرجت تكشف وتوضح بل وتفضح أسباب الوفاة، وكلها بل معظمها ذهبت إلي أن عبدالناصر لم يمت بشكل طبيعي وأن أفرادا بل ودولا تقف وراء هذا الحادث .

بعض الروايات جنحت إلي اتهام شخصيات بعينها ممن كانوا بجوار الرئيس الراحل ، والبعض الآخر جزم بأن أجهزة تابعة لدول أجنبية تخلصت من ناصر ..كل من له علاقة بالرئيس الراحل سواء كانت هذه العلاقة من قريب أو من بعيد ، تبرع وأدلي بشهادته وساق الأدلة والبراهين لتأكيد شهادته حتي أصبحنا أمام تل من البيانات والمعلومات إذا وضعت بترتيب لرسم سيناريو واحد حول ما حدث في الثامن والعشرين من سبتمبر زادت الأمور صعوبة وتعقيداً أكثر مما هي معقدة ومربكة ..هدي عبدالناصر خرجت علي الجميع ورمت القنبلة التي طالت شظاياها الرئيس الراحل أنور السادات وأسرته عندما قالت :السادات قتل أبويا! ودليلها في ذلك أن السادات كان الإنسان الوحيد الذي رافقه في الأيام الخمسة الأخيرة قبل وفاته .

بين الحقيقة والخيال ظهرت روايات وشهادات تؤكد تعرض عبدالناصر للاغتيال بعضها يحمل منطقاً والبعض الآخر لا يستحق مجرد الالتفات إليه علي اعتبار أن ما به من خرافة يفوق ما به من حقيقة .ورغم الكشف عن بعض المحاولات الفاشلة لاغتيال الرجل في حياته مثل محاولة قتله علي يد طباخ يوناني كان يعمل في فندق النيل هيلتون وقتها وجندته المخابرات البريطانية لتسميم شوربة اعتاد ناصر تناولها لكن ارتعاش يد الطباخ عند تقديم الطبق كشفه فاعترف .. ومحاولة أخري شهيرة عندما قال إيزنهاور بعد إلقاء عبدالناصر خطابا حماسيا قائلا :ألا يوجد أحد يستطيع أن يجعل هذا الرجل يصمت ؟فأصدر دالاس وزير الخارجية تعليماته إلي الـCIA بالتخطيط لاغتيال ناصر وعندما طلبوا من إيزنهاور التوقيع علي خطة الاغتيال رفض وقال :ليته كان معنا ..المشكلة أنه ضدنا ولكن ليس إلي درجة الاغتيال ..رواية أخري وجدت طريقها للانتشار وهي محاولة قتله عن طريق التدليك حيث قيل: إن مدلكًا مصرياً حاول قتله بمرهم مسموم أثناء تدليكه .

الأزمة في كل الروايات والحكايات أن معظم أصحابها ارتدوا مسوح البطولة وادعوا أدوارا عكس أدوارهم الحقيقة وأبعد ما تكون عن واقعهم الذي عاشوه أيام ناصر.وربما كانت الرواية الرائجة التي تقول إنه مات بسبب نوبة قلبية حادة هي السيناريو المنطقي وسط كل هذا الجبل من الآراء المتعارضة والتفسيرات التي لا تستند إلي دليل يؤكدها ..حتي هذا السيناريو تم رفضه من الأغلبية، لأن الأطباء الذين تولوا اسعاف الرئيس معروفون بوطنيتهم وخبرتهم وإلمامهم الكامل بحالته ومرضه بالقلب والسكر وتصلب الشرايين.. أضف إلي ذلك الهزيمة الثقيلة وأجواء التوتر في المنطقة والضغط الأمريكي علي مصر لإنهاء الحرب والقبول بوقف إطلاق النار .

الرواية الأغرب ظهرت بعد وفاة أشرف مروان، حيث زعم البعض أن صهر الزعيم الراحل قتله بالسم ..وهي معلومات تحتاج إلي من يلغي عقله ولا يفكر حتي يقتنع أن هذا حدث .الرواية تنطلق من أن الرئيس عبدالناصر عقد اجتماعا مغلقا مع الملك حسين ملك الأردن بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي الطارئ لوقف المذبحة التي شنها ضد الفلسطينيين ..وأثناء الاجتماع قدم مروان كوبا من العصير لناصر كان فيه نوع من السم لا يتسبب في الموت السريع، ولكنه يعمل علي الإصابة بهبوط حاد ..ويظهر سبب الوفاة علي أنها أزمة قلبية ..

أحدث وأطرف ما قيل من روايات عن محاولات اغتيال ناصر ظهرت وروج لها الإعلام العربي عن جهل ..حيث تفتق ذهن بعض الحاخامات عن أكاذيب وخرافات تدعي أنه قتل بواسطة «السحر الأسود»..وتقول الخرافة التي انتشرت علي أنها حقيقة: إن رئيس الأكاديمية التلمودية العليا الحاخام بنياهو شموئيلي أكد اعتراف ثلاثة حاخامات بتصفية عبدالناصر عن طريق استخدام 100 مسمار صلب ،حيث غرسوها في قلب بهيمة وهم يرددون بعض الكلمات المبهمة مع كل مسمار يغرسونه ، وفي النهاية وضعوا قلب البهيمة علي النار حتي تفحم تماما وصار أسود اللون ،وبعد ذلك دفنوه ، وأعلنوا، لتلاميذهم أن «عبدالناصر مات»..وصحيوا من النوم !


الصاوي حبيب: لم يكن لدينا غرفة عناية مركزة في القاهرة حتي نستطيع إنقاذ الرئيس

«تعددت الروايات والاجتهادات، والموت واحد» ربما تصلح هذه العبارة لوصف ما قيل وخرج من آراء لتحديد أسباب وفاة الرئيس عبدالناصر ..وحده الدكتور الصاوي حبيب قطع بأن سبب الوفاة كان نتيجة جلطة في الشريان التاجي ولم تكن جنائية ..في يوم الوفاة كما يقول الصاوي، ودع عبدالناصر أمير الكويت في المطار وأصيب بنوبة تعب فتم استدعائي علي الفور، لكني لم ألحق به في المطار لأنه نقل الي منزله، وعندما وصلت قالت لي زوجته السيدة تحية إنها أعطته كوب عصير برتقال ثم دخل حجرته ليستريح ..دخلت- والكلام للصاوي - فوجدته ممددا علي فراشه وأطرافه باردة وغارقا في العرق لكنه منتبه تماما ..وبرودة الأطراف علامة من علامات الصدمة القلبية، كما أن نبضه كان سريعا للغاية ..في الحال أدركت خطورة الموقف وهرعت إلي التليفون واتصلت بالدكتور منصور فايز والدكتور زكي الرملي ..حاولنا إنقاذه وتحسنت حالة الرئيس قليلا ..اعتدل في جلسته وتكلم قليلا ثم قال لنا إنه يريد أن يسمع نشرة أخبار الخامسة وسمعها وهو في الفراش ..يواصل الدكتور الصاوي شهادته الوثيقة باعتباره أحد شهود العيان :أجرينا له تنفسا صناعيا وتدليكا لعضلة القلب لمدة نصف ساعة بعدها أدركنا أن أمر الله جاء ولا راد لقضائه ..فخرجنا من الغرفة .

رواية الصاوي تبدأ وتنتهي في المنزل ولا تتطرق الي ما حدث في المطار حسب ما جاء علي لسان صلاح الشاهد الذي قال إن عبدالناصر أصيب بغيبوبة في المطار .ورغم نفي الصاوي لهذا الكلام إلا أن الشاهد فجر مفاجأة أخري عندما اتهمه بأنه طبيب أطفال وكان غير مؤهل لمتابعة حالة ناصر الصحية .سؤال عارض :لماذا لم يتم نقل عبدالناصر رغم خطورة حالته إلي العناية المركزة ؟ الإجابة :لم يكن هناك عناية مركزة في القاهرة .إجابة غير مقنعة بالمرة وتحتاج أدلة وبراهين ومسح أمين لمستشفيات العاصمة للتأكد من صحة هذه المعلومة، مع العلم أن عبدالناصر كان يحمل داخله كوكتيلا من الأمراض التي كانت تستدعي نقله إلي المستشفي في أي لحظة بداية من السكر بأنواعه وحتي الضغط والجلطات التي زادت علي الحد المسموح به في أيام عبدالناصر الأخيرة ..

رحلة العلاج في روسيا نالت حظا من الاتهامات حيث قال عميد كلية العلاج الطبيعي الذي سجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل: أنه ساهم في قتل عبدالناصر من خلال عمليات التدليك التي كان يقوم بها للرئيس ..رد الصاوي كان هكذا : هذه معلومة خيالية ..هذا الرجل لم يدخل بيت الرئيس .هل اقتصرت الاتهامات علي التدليك والسم ؟ لا.. مياه أسخالطوبو ادعي البعض أنها كانت مسممة وقت علاج عبدالناصر بها. هنا يخرج الصاوي حبيب الذي رافق الرئيس في سنوات مرضه ليؤكد من جديد أن هذا الكلام محض خرافة، ومستبعد تماما لأنه استعمل المياه مع الرئيس ولم يصب بشيء .



سامي شرف: هناك شيء غير معلوم في الوفاة ..ونابليون قتل بالسم ولم نعرف إلا بعد 200سنة

15 عاما قضاها سامي شرف بجوار الرئيس جمال عبدالناصر .عرف الكثير وشارك في صنع وبلورة قرارات مصيرية في الفترة من 1955 وحتي 1970،والأهم من ذلك أنه تجاوز الفكرة التقليدية عن مهمة سكرتير الرئيس للمعلومات ليصبح أهم من شغلوا هذا المنصب منذ ثورة يوليو وحتي الآن .ورغم مرور 39 عاما علي رحيل ناصر مازال الباحثون في سيرة الرجل يلجأون لشرف باعتباره أحد القلائل الذين مازالوا يحملون مفاتيح خزائن أسرار النظام الناصري ..من هنا تأتي أهمية شهادة سامي شرف عن الساعات الأخيرة في حياة ناصر والتي ظلت منذ وفاته وحتي الآن لغزا يستعصي علي الحل وصندوقا مغلقا علي تفاصيل تزداد غموضا مع مرور الأيام ..هل قتل عبدالناصر؟

سامي شرف يجيب عن السؤال: «في تقديري وحسب معايشتي للواقع أعتقد أن عبدالناصر مات ميتة طبيعية حسبما قال الأطباء الذين عايشوا حالة وفاته »لم تنته إجابة شرف علي السؤال اللغز الذي قال: قد يكون هناك شئ غير معلوم لكني لا أستطيع أن أجزم ..التاريخ لا ينسي شيئا وعلينا أن نتعلم من ذلك ،فبعد موت نابليون بونابرت بحوالي 200 عام اكتشف أن الإنجليز هم من قتلوه بالسم !انتهي حديث سكرتير عبدالناصر ،لكن ما وراء هذا الكلام لم ينته خصوصا عندما نعرف أن شرف ساهم في تأسيس جهاز المخابرات بنصيب وافر لذلك من حقنا أن نضع عدة خطوط تحت جملة «قد يكون هناك شئ غير معلوم» ونعرف ما الشئ غير المعلوم الذي يقصده شرف؟ وما معني قوله «الإنجليز قتلوا نابليون بالسم والجريمة تم اكتشافها بعد 200 عام »هل معني ذلك أن تنتظر مصر مائتي عام لتعرف كيف مات عبدالناصر؟ قد يكون الاجهاد والضغط العصبي ساهما في التعجيل برحيل جمال عبدالناصر لكن الأكيد أن وفاة ناصر لم تكن طبيعية وهذا الجزم جاء علي لسان سامي شرف نفسه في حوار له مع الدكتور يونان لبيب رزق عندما قال: هل يعقل أن يموت عبدالناصر وعمره 52 سنة وأنا الآن 76 سنة؟ ربما يكون هذا السؤال جزءًا من الإجابة علي السؤال اللغز.لو أخذنا في الاعتبار أن الرئيس بدأ يومه بشكل عادي من اجتماعات ومشاورات ولقاءات مع قادة دول .صحيح أن أزمة منظمة التحرير الفلسطينية والأردن استحوذت علي تفكير وأعمال عبدالناصر في هذا اليوم لكن ليس هذا كافيا للقول بأن المجهود الذي بذله الرئيس كان سببا في الوفاة وإلا كانت لحظة الهزيمة في عام 1967كافية لقتل ناصر ..شهادة شرف قد تكون قشرة رقيقة لطبقة من الغموض تزداد مع مرورالأيام لا أحد يريد أن يزيلها أو يساهم في إذابتها حتي تتضح حقيقة وفاة الرئيس الذي شغل العالم حيا واحترمه الأعداء قبل الأصدقاء بعد مماته .

هدي عبدالناصر: كل ما أعرفه أن والدي تم التخلص منه بطريقة ما ..لكنني لا أملك دليلا علي قتله !

هل تعتقدين أن عبدالناصر مات مقتولا ؟سؤال تم توجيهه للدكتورة هدي عبدالناصر وجاءت إجابتها كالتالي :هذا الهاجس طاردني لسنوات، ليس بالضرورة أن يكون القتل بالسم لكن هناك حبوب تزيد من حدة الأزمات القلبية، وأنا لا أستبعد أن يكون شخص ما وضع له هذه الحبوب في قهوته، لكني لا أستطيع أن أجزم بشيء ..انتهت إجابة ابنة الزعيم لتبدأ حالة الجدل التي لم تنته حتي الآن ..فكيف تنتهي وابنته أستاذة العلوم السياسية تشكك - رغم أنها لم تجزم- أن والدها تم التخلص منه بطريقة أو أخري .وفاة عبدالناصر تستدعي النظر إلي تاريخ مرضه الذي أرجع الكثيرون السبب اليه في الوفاة حيث أصيب عبدالناصر بالأزمة القلبية الأولي عام 1969 بعدها كانت هناك سيارة إسعاف تصاحب الرئيس في جولاته الخارجية، أما في البيت فلم تكن هناك احتياطات كبيرة، وتم تركيب «أسانسير» حتي لا يستخدم السلم .الضجة الكبيرة التي صاحبت اتهام هدي عبدالناصر للرئيس السادات بالوقوف وراء وفاة والدها لم تكن صدفة ولا نوبة غضب ابنة من رجل جلس علي كرسي الرئاسة الذي كان يشغله والدها ..اتهام يقف علي خلفية العلاقة التي كانت أستاذة العلوم السياسية شاهدة عليها بكل ما فيها من مد وجزر .دم عبدالناصر تفرق بين الداخل والخارج ..الأول يتمثل في الطامعين ممن كانوا حول الرئيس في الحكم، والثاني في تصريح الرئيس الأمريكي الذي قال يجب التخلص من عبدالناصر والقضاء عليه، ولم تكن هناك طرق أخري سوي القتل، هكذا تري هدي عبدالناصر وتضيف :عندما قرأت بعض الوثائق الأمريكية وسمعت عن بعضها الآخر طاردني هاجس التفكير في أن أبي قتل، لكني لا أمتلك أي دليل علي هواجسي . كل الأدلة علي قتل عبدالناصر تحتاج إلي أدلة، فهناك عدد غير محدود من الروايات والشهادات كلها تحوم حول الحادث لكنها لا تدخل فيه بدليل أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أشار إلي أكثر من أربع روايات عن الوفاة كلها تستند لشهادة من كانوا بجوار الرئيس وقتها ..حتي أن زمن الوفاة تم الاختلاف حوله ..لكن يظل اسم الدكتور طه عبدالعزيز هو علامة الاستفهام الأكبر في الحديث عن الأطباء الذين كانوا بجوار عبدالناصر لحظة خروج السر الإلهي ..حيث جاء ذكره في إحدي روايات هيكل ثم سقط عمدا أو سهوا ..المهم أنه الطبيب الوحيد الذي رفض التوقيع علي شهادة الوفاة ..والأهم أن هدي عبدالناصر أنكرت معرفتها بهذا الطبيب، والمنطق يقول إن هيكل لن يختلق اسم الرجل لكي يثبت شيئا أصبح معلوما للجميع..وهو لغز يضاف إلي سلسلة الألغاز التي تحيط بوفاة جمال عبدالناصر ..!


مني عبدالناصر: قال لي عاوز آكل حاجة حلوة فأعطيته قطعة شيكولاتة.. ثم دخل أخي خالد غرفته وقال لنا :خلاص

من أين تأتي أهمية شهادة السيدة مني ؟ كونها ابنة الرئيس وأحد الذين حضروا اليوم الأخير في حياته وزوجة أشرف مروان الذي زعم البعض أنه يقف وراء الوفاة ولو من بعيد.

بعد الهزيمة تغير زعيم الأمة العربية وبدأت الأمراض التي ظلت لسنوات مختفية، تظهر عن مرضه وظل محتفظا بسره رافضا أن تفلت نظرة شفقة من أحد وخصوصا أبناءه، لكن المرض زاد وأصبح فوق الاحتمال.

لكن ماذا حدث يوم 28 سبتمبر 1970؟ مني عبدالناصر تحكي ما رأته في هذا اليوم : كنت مع اخوتي بالبيت وجاء أبي يوم 27 من الهيلتون ليبيت معنا وفي اليوم التالي تناول الغداء معنا ثم نزل وعاد إلي الفندق ليودع أمير الكويت ورجع مباشرة إلي البيت، كان إخوتي كلهم قد ذهبوا وجلست أنا مع أمي ثم دخل علينا متعبا ومجهدا وقال لي إنه يريد أن يأكل شيئا حلوا فأتيته بقطعة شيكولاتة وجلسنا معا..ثم قال لي اطلبي الدكتور الصاوي فأتي وكشف عليه وقال إنه يحتاج إلي رسم قلب فورا وطلب دكتور منصور وأخبره أن يأتي ..لم أكن أفهم ماذا حدث؟لكن فهمت أن هناك خطرا علي أبي ..قال لي الأطباء اخرجي واتركينا معه ومن بعدي خرجت أمي وجلسنا نقرأ القرآن معا، بعد فترة تسللت إلي غرفته وجلست علي كرسي بجواره وبعد ذلك قالوا إنه بخير ..كلمني وقال لي إنه يريد الأطباء من جديد استدعيتهم بسرعة وأجروا له تدليكا للقلب، لكن يبدو أن أمي عرفت أنه توفي وأخذت تبكي وتقول جمال راح، اتصلت بخالد وهدي وعبدالحكيم، كلهم أتوا علي الفور ودخل خالد إلي غرفته وخرج منها قائلا :خلاص، بعدها خرج الجميع من غرفة نومه ونزلوا إلي الدور الأرضي، وأخذوا يفكرون ماذا سيصنعون ومن سيتولي شئون الدولة، جلست معهم أنا وإخوتي وأمي نفكر فيما سوف يحدث ؟ هل يمكن أن نأخذ هذا الكلام دون نقاش أو غربلة ؟الإجابة :لا، لأن هناك تفاصيل ذكرتها تتناقض بل تتقاطع مع رواية شقيقتها ورواية الدكتور الصاوي مثل أن عبدالناصر تناول الغداء مع أسرته يوم الوفاة، وأنه طلب منها أن يأكل شيئا حلوا، وأنه طلب منها أن تستدعي الأطباء وأن الأطباء قالوا إن حالته تحسنت ..الأغرب في هذه الشهادة أنهم بعد علمهم بخبر رحيله جلسوا معا - تقصد أبناءه - مع من كانوا في المنزل وأخذوا يفكرون فيمن سيتولي مسئولية البلد بعد عبدالناصر ..هل يعقل هذا ؟ رجل كان يمثل كل شيء لأبنائه توفي فجلسوا يتشاورون ويناقشون مصير الحكم من بعده..لغز جديد وشهادة غامضة تضاف لسيل الشهادات التي لا يستطيع أحد أن يجزم بصحتها ولا يمكن أن يشكك فيها لأنها جاءت علي لسان ابنة جمال عبدالناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهود الإثبات يروون اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفيلم النادر حياة أو موت (الدواء فية سم قاتل)
» تحميل حلقات مسلسل قصة حياة اسماعيل يس (ابو ضحكه جنان) لاشرف عبد الباقى - رمضان 2009 .. متجدد بإستمرار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأسرار :: اسرار السياسه والحياه :: وثائق وتاريخ-
انتقل الى: